بأقلام القراء


استوقفني ذات مرة رجل طاعن في السن تبدو عليه علامات الشيخوخة والبؤس معًا، لم يتعرف بعد على المخلِّص الرب يسوع. كان يسير ببطء وهو يستند إلى الحائط، فجال بخاطري وتخيلت أيام شباب هذا الرجل المسن، بل والكثير من الناس الذين سريعًا ما مرت أيام شبابهم دون أن يشعروا كما يقول الكتاب المقدس لنا: «لأَنَّ الْحَدَاثَةَ وَالشَّبَابَ بَاطِلاَنِ.» (جامعة١١: ١٠). ومن هنا كتبت هذه القصيدة لأحذر نفسي وكل أصدقائي الشباب وهي بعنوان:

كان في يومٍ شباب

ماشــــيًا “يفرد” يديه

“يأخذ الدنيا بصدره”

كأنه يعلم كل شيء

صــــحةٌ وقــــــوةٌ

ساعــــداه، فانطلق

وبمــرأى عينـــيه

ســــلك ونــــــطق

عمل كل ما بوسعـــه

ظــانًا ذلك ذكـــــاء

عامل الناس بخبثٍ

حسب الخبث دهـاء

ألقى وراء ظــهره

كل المبادئ والقيم

نافخًا نفسه بعلـــمٍ

وهو خالٍ من الشيم

«لا أرى أحد أمامي»

كان شعاره المفضل

بل كان دائمًا يردد

إنه الشاب الأجــمل

نسي الرب الإلـــه

بل تنــاسى عمــــله

أهمل نيل الخلاص

بيســـوع ودمـــــه

وهـا أنا الآن أراه

تقدمت به الــسنين

ضحك الدهر عليه

وغــــلبه الأنـــين

أين قوتك ذهبت؟!

أيها الشيخ الكــبير

أي نفعٍ قد جــنيت؟!

أمرك حقًا خــطير

أيها الشاب أعـتبر

ليس من حالٍ يدوم

قد يكون اليوم مشمسًا

وغدًا تأتي الغيوم

ضع حياتك في أمانٍ

بين يدي المــسيح

تضمن كل السلام

لـلأبد ستستريــح