1995 12

أنظر كيف تبني

Bookmark and Share
يُحكى عن إحدى شركات المقاولات أنها أسندت مهمة تنفيذ بيت جميل إلى أحد مهندسيها التنفيذيين كآخر عمل يقوم به هذا المهندس قبل إحالته إلى التقاعد (المعاش). ولأنه آخر عمل يُسند إليه، فلم يهتم ذلك المهندس كثيراً بهذه المهمة، ولم يَقُم بواجبه على الوجه الأكمل. فلم يعتنِ باختيار عمالاً مدربين، ولم يهتم بجودة مواد البناء، ولم يُبالِ بدراسات الجدوى، ولم يلتزم بمواصفات اللوحات الهندسية بكل دقة كما كان يفعل قبل ذلك.

وبعد انتهاء العمل فى وقت قياسى، استدعاه رئيس الشركة. وكانت المفاجأة ! فلقد سلّمه المدير مفتاح المنزل وقال له «هذه هى مفاتيح بيتك الجديد الذى تهديه إليك الشركة كهدية بمناسبة تقاعدك، ونظير ماقُمت به من خدمات طوال السنوات الماضية !!

وهنا تنهّد المهندس فى أسى وقال فى نفسه: آه لو كنت أعرف ذلك من البداية، لَمَا كنت أهملت فى عملى كما فعلت !.

عزيزى .. إن لنا فى هذه القصة الواقعية المؤثرة درسين هامين. 

أولاً : إن هذا الرجل سار حياته حسناً، ولكنه لم يَنتهِ كذلك !.

أما الدرس الثانى الذى يهمنا كشباب أن نتعلمه من هذه القصة، فهو ماعبَّر عنه الكتاب بالقول «فإن الذى يزرعه الانسان، إياه يحصد أيضاً» (غلاطية6: 7). فلم يكن ذلك المسئول يدرى أن ذات البيت الذى أهمل فى تنفيذه، هو الذى سيقضى فيه بقية أيام حياته ! فإذا أردنا حصاداً حسناً، فلنزرع حسناً.

نصيحة :  ازرع عملاً حسناً، وقولاً حسناً، وفكراً حسناً ..
اسحق إيليا
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf