2005 74

أرقام الكتاب المقدس (6)

Bookmark and Share

يشغل هذا الرقم مكانًا خاصًا في الكتاب المقدس، ويمكننا أن نرى فيه فكرتين أساسيتين، وفكرة ثالثة تابعة.

الفكرة الأولى: هذا الرقم هو رقم الإنسان ، ذلك لأن الله خلق الإنسان في اليوم السادس.

والفكرة الثانية: أن هذا الرقم هو رقم العمل، لأن الله عمل السماوات والأرض في ستة أيام، واستراح في اليوم السابع (تكوين 2: 2و3؛ خروج20: 11).

وأما المعنى التابع فهو أن هذا الرقم هو رقم الشر. فحيث إن الرقم 6 هو رقم الإنسان، وهو رقم العمل، وحيث إن الإنسان شرير وكذلك عمله، فقد صار منطقيًا أن يرتبط الرقم 6 في الكتاب المقدس بالشر. وسنرى ذلك الآن في الكتاب المقدس.

الرقم 6 هو رقم الإنسان

هذا ما نراه في أول الكتاب وأيضا في آخره: ففي سفر التكوين نقرأ أن الله خلق الإنسان في اليوم السادس (تكوين 1: 26)، وفي آخر الكتاب، في سفر الرؤيا يقول لنا عن عدد الوحش إنه «عدد إنسان، وعدده ست مئة وستة وستون» (رؤيا13: 18).

الرقم 6 هو رقم العمل والتعب

لقد أمر الرب شعبه في العهد القديم أن تكون أيام العمل في الأسبوع ستة، وأن يستريحوا في اليوم السابع، وهو ما تأخذ به معظم شعوب الأرض، من قديم الزمان، وإلى الآن (خر20: 9،10).

كما أن الرب أوصى شعبه بأن تكون سنوات عبودية العبد العبراني هي ست سنين (خروج21: 2).

وبالمثل أوصى الرب شعبه أن يزرعوا أرضهم ست سنين، ويريحونها في السنة السابعة (لاويين 25: 3 ،4).

الرقم 6 هو رقم الشر:

هذا هو الفكر البارز في كل الكتاب المقدس. وهاك بعض العيّنات التي توضِّح لك ما تَقَدَّم:

  • هذا هو عدد الشعوب الذين طردهم الرب من أرض كنعان من أمام شعبه، بسبب نجاسات هذه الشعوب وشرورها (خروج33: 2؛ تثنية 20: 17)،
  • وجليات الفلسطيني، عدو شعب الله، والذي عيَّر صفوف الله الحي على عهد داود النبي، كان طوله ستة أذرع وشبر، كما أن أسنان رمحه ست مئة شاقل حديد، وعدد قطع السلاح التي كان يرتديها هي ستة (1صموئيل 17)،
  • وواحد من أقرباء جليات، هو ابن رافا، كان عدوًا لداود الملك، كان له ست أصابع في كل من أطرافه الأربع! (2صموئيل 21: 20)،
  • وعثليا الملكة الشريرة القاتلة، وهي تلك التي أبادت كل السلالة الملكية من نسل داود الملك، طامعة في اغتصاب العرش، ملكت على الأرض لمدة ست سنين (2ملوك 11: 3).
  • والتمثال الذي نصبه نبوخذنصر، وطلب من كل الشعوب الخاضعة لسلطانه أن تسجد له، عوض السجود لله وحده، كان طوله ستون ذراعًا وعرضه ستة أذرع (دانيال 3: 1). وأمر أنه بمجرد أن يستمعوا إلى صوت الموسيقى المتصاعدة من ست آلات موسيقية مختلفة، أن يخروا ويسجدوا للتمثال.
  • وفي العهد الجديد نقرأ عن ستة رجال في حياة المرأة السامرية: خمسة أزواج سابقين، ثم الذي كان يعيش معها (رقم 6) لم يكن زوجها (يو4: 18).
  • والغني في لوقا 16 في قصة الغني ولعازر كان له خمسة إخوة غيره، وهم جميعًا (الستة) كانوا غير مبالين بالله ولا مبالين بالأبدية.
  • وأخيرًا فإن الوحش الذي سيظهر في العالم - كما نقرأ في سفر الرؤيا - سيكون رقمه هو 666 (رؤيا13: 18). ومن غرائب الرقم 6 أنك إذا جمعت الأرقام من

1 إلى 36 (وهو حاصل ضرب 6* 6) تحصل على 666.

ونظرًا لشر الإنسان أتى المسيح من السماء لكي يخلّصه (متى1: 21). وعند الصليب، عندما كان الرب يسوع يتحمل عقوبة شرنا، نجد الرقم 6 واضحًا أيضً.

    • فالمسيح صُلب يوم الجمعة، الذي هو اليوم السادس من الأسبوع.
    • وقضى فوق الصليب ست ساعات.
    • والظلمة بدأت هناك الساعة السادسة (أي في منتصف النهار)!!

عزيزي عزيزتي: لأجل شرنا مات المسيح. فهل نلت الخلاص بعمله؟

هل تؤجِّل التوبة، فتمضي إلى العذاب الأبدي، أم تسرع وتُسلِّم الحياة له قبل فوات الأوان، فتنعم بالخلاص والغفران؟ ليتك تفعل ذلك الآن!

يوسف رياض
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf