1994 5

واظبوا على الصلاة

Bookmark and Share
 «في وقت مناسب وغير مناسب»

يُحكى عن أحد الجنود المؤمنين أنه كان يذهب بعيدًا ويجلس تحت شجرة ليتمتع بأوقات صلاة هادئة ولكن زملاءه لاحظوا ذلك فشكّوا في أن تكون لهذا الجندي صلة بالأعداء ولذلك ترصدوا له.  وذات مرة بينما كان عائدًا من الشجرة قُبض عليه وأُحضر إلى القائد الذي سأله عن معنى ذهابه إلى الشجرة بين آن وآخر واتهمه بالخيانة العُظمى التي عقوبتها الإعدام.  فحاول ذلك الجندي المؤمن أن ينفي هذه التهمة التي وجهت إليه قائلًا للقائد إنني أذهب إلى هناك للإختلاء بالله في الصلاة.  وطبعًا كان هذا الأمر غريبًا على القائد فزمجر كالأسد في وجهه قائلًا له «هلم الآن على ركبتيك وصلِ فإنك لم تكن في وقت من الأوقات أحوج للصلاة من الآن.

جثا الجندي المسيحي المؤمن على ركبتيه وهو متوقع أن يُصدر عليه الحكم بالإعدام رميًا بالرصاص.  ووضع نفسه وعائلته لعناية الله وسكب قلبه أمام الله في صلاة حارة.  فلما رأى القائد صلته القوية بالله الحي وصلاته الحارة قال له القائد «كفى فإنك لو لم تكن مواظبًا على طابور التدريب (في الصلاة) ما كان ممكنًا لك أن تفعل هذا في طابور الإستعراض».

فلقد أظهرت صلاة الجندي علاقته بالله وما لم يكن متدربًا على الصلاة ما استطاع أن يقدم هذه الشهادة الحية أمام الآخرين.

والآن يا عزيزي الشاب هل لك علاقة بالله الحي .. هل تدرب نفسك منذ الصِغر على الصلاة والتمتع بالحديث الحلو مع الله.

مكارم مصري
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf