يسعى عدد كبير من الناس لأن تُغفر خطاياهم، وهم على استعداد لأن يعملوا أصعب الأمور وأقساها لهذا الغرض.  لكن ما أعظم إلهنا فإن مَنْ يرجع إليه تاركاً شره تائباً، لابد أن يرحمه لأنه يُكثر الغفران (اقرأ إشعياء 55: 7).

معنى غفران الخطايا
لغفران الخطايا معانٍ كثيرة رائعة نذكر منها:

1 - المسامحة: «مسامحاً لكم بجميع الخطايا» (كولوسى2: 31 )

2 - محوها: «أنا أنا هو الماحى ذنوبك لأجل نفسى» (إشعياء 34: 52)

3 - عَدم ذكرها: «لأنى أصفح عن إثمهم ولا أذكر خطيتهم» (إرميا 13: 43)

4 - إبعادها: «كبُعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا» (مزمور103: 21 )

5 - طرحها من وراء ظهر الرب: «هوذا للسلامة قد تحولت لى المرارة وأنت تعلقت بنفسى من وهدة الهلاك فإنك طرحت وراء ظهرك كل خطاياى» (إشعياء38: 71 )

6 - طرحها فى أعماق البحر: «.. وتُطرَح فى أعماق البحر جميع خطاياهم» (ميخا7: 19 )

7 - التطهير منها: «صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا» (عبرانيين 1: 3) 8 - التغسيل منها: «... الذى أحبنا وقد غَسَّلـَنَا من خطايانا بدمه» (رؤيا 1: 5)

9 - عدم حسابها علينا: «طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية» (مزمور23: 2 )

10 - يدوسها بنفسه: «يعود يرحمنا يدوس آثامنا» (ميخا7: 19 ).

لكن المعنى الذى به نطمئن أكثر هو أن غفران الخطايا يعنى أن الخطايا التى علىَّ قد نُقِلت لتوضع على شخص بديل يحملها عنى ويحتمل عقوبتها ودينونتها.  ونرى صوراً لذلك فى العهد القديم

تيس تائه فى البرية
فى سفر اللاويين 61: 21 ،22 حيث يضع هرون يديه على رأس تيس حى ويقرّ عليه بكل ذنوب بنى اسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس هذا التيس ثم يرسله بيد رجل سوف يذهب إلى البرية ليُطلق التيس هناك.  نعم لكى يُتيه التيس هناك فى الصحراء فلا ترجع خطاياهم إليهم إطلاقاً، ولابد أن يموت التيس هناك حاملاً كل آثامهم وسيآتهم.

داود الملك وخطيته
أخطأ داود واعترف بخطيته أمام ناثان النبى قائلاً «أخطأت إلى الرب» فقال ناثان لداود «الرب أيضاً قد نقل عنك خطيتك. لا تموت» (2صموئيل21: 31 ).
كيفية الحصول على هذا الغفران
قال الرب يسوع: «... حتى ينالوا بالإيمان بى غفران الخطايا» (أعمال26: 18 ).
وقال الرسول بطرس «له يشهد جميع الأنبياء أن كل مَنْ يؤمن  به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال10: 34 ). نعم شهد إشعياء فى سفره ص53: 11، 12 وشهد إرميا فى سفره ص31: 34
وشهد ميخا  فى سفره ص7: 19
وشهد زكريا فى سفره ص3: 4
وقال الرسول بولس «فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الإخوة أنه  بهذا يُنادى لكم بغفران الخطايا» (أعمال31: 83 ).  ونفهم من ذات العظة أنه يقصد بكلمة "بهذا" المخلص يسوع (أعمال31: 32 ). أخى .. لا تنسَ أن الله دبر لنا هذا الغفران العظيم بدم الرب يسوع «الذى فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا» (أفسس1: 7 ، اقرأ أيضاً لاويين 71: 11).

إذاً هل تأتى واثقاً فى قيمة دم المسيح الذى يطهر من كل خطية .. تعال بالإيمان تُغفر جميع خطاياك وتتمتع بالسعادة والفرح ... آمين،