2012 118

ما الذي في اسفنجتك

Bookmark and Share

هناك 5 قطع من الإسفنج على طاولة مطبخكم.  جميعها لها شكل واحد.  كل فرد من أفراد أسرتك قام بتنظيف جزء مختلف من المنزل.  وأنت تريد أن تعرف ماذا نظَّف كل منهم، ولكنك لا تستطيع أن تكتشف ذلك بمجرد النظر؛ فجميع الإسفنجات متشابهة...  ماذا تفعل؟!

لتعرف ما في كل واحدة منها قُمتَ بعصر كل إسفنجة على حِدة...

حين عصرتَ الإسفنجة الأولى خرجت منها بعض قطرات الكوكاكولا، وهكذا عرفت أن أحدهم قد نظَّف طاولة المطبخ.

عندما عصرتَ الإسفنجة الثانية خرج منها سائل تنظيف البانيو، وهكذا عرفت أن هذا الشخص قد نظَّف الحَمَّام.

عند عصر الإسفنجة الثالثة خرج زيت الموتور، وهكذا عرفت أن والدك استخدمها في تنظيف الجراچ.

في الإسفنجة الرابعة كانت هناك بودرة الأطفال عندما عصرتها، وهكذا عرفتَ أن والدتك نظَّفت بها حاجيات أخيك الصغير!

ومن عصر الإسفنجة الأخيرة خرج شمع تلميع الأرضية، وهكذا عرفت أنك أنت مَن استخدمها في تلميع أرضية الصالة.

وعندما تنتهي من آخر واحدة وتضعهم جانبًا، تنظر مرة أخرى وتجدهم متشابهين تمامًا، ولا يظهر الاختلاف إلا عند عصرهم.

هكذا نحن أيضًا!  فعندما تعتصرنا الحياة، تخرج مِنَّا أشياء مختلفة: ربما غضب، أو رغبة في الانتقام، أو دموع، أو ندم... جشع، عدم صدق، شهوة...  وقد يفيض من أحد القديسين حُب المسيح!

تمامًا مثل الإسفنج، نحن لا نستطيع أن نُخرِج إلا ما سبق وتم “امتصاصه” في داخلنا.  لذلك عِش في شركة مستمرة مع الرب دائمًا، ممتلئًا من كلمة الله يوميًّا، مُصَلِيًّا كل حين، وهكذا حينما يسمح الرب بأن تعصرك ضغوط الحياة (وهذا ما سيحدث على الأرجح)، فإن الرب يسوع سيلمع بقوة من خلالك!
من الإنترنت

المحرر
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf