2011 107

قطعــة من الكعـك

Bookmark and Share

جعلت الابنة تُخبر أمهَّا كيف أن كل شيء لا يسير على ما يرام: لقد رسبت في امتحان الرياضيات، وتخلَّت عنها أفضل الصديقات.  احتضنت الأم ابنتها وقالت لها: “سأصنع كعكة لذيذة!”  وقادتها من يدها إلى المطبخ.  حاولت الابنة جاهدة أن ترسم ابتسامة على شفتيها.

بينما كانت الأم تُعِدّ الأوعية والمكونات اللازمة لعمل الكعكة، جلست الابنة مقابلها. 

قالت لها الأم: “هل ترغبين في قطعة من الكعك يا حبيبتي؟” 

أجابت الابنة: “بالتأكيد يا أمي!  تعلمين كم أحب الكعك الذي تصنعيه!”

قالت لها الأم: “حسنًا، اشربي قليلاً من هذا الزيت!”

صُدِمت الابنة وردَّت: “ماذا؟! مستحيل!”

- ماذا عن هذا البيض النيء؟

- أ تمزحين؟!

- ماذا عن قليل من هذا الدقيق؟

- كلا يا أمي!  سيجعلني أشعر بالغثيان!

أجابت الأم: “إن هذه الأشياء على حِدة طعمها رديء، لكن عندما نمزجها معًا تصنع كعكة لذيذة!”

إن الله يعمل بنفس الطريقة. 

عندما لا تسير الأمور كما نريد، أو لما تتعقد المواقف، أو حينما نقع في تجارب متنوعة (يعقوب1: 2)، قد نتساءل: ما هذا؟!  لماذا يسمح الله أن نمر بأوقات عصيبة؟  وقد لا نفهم إلى أين ستؤدّي بنا هذه المواقف...  لكننا «نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده» (رومية8: 28).

نقلها عن الإنترنت: رامز سامي

 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf