2004 70

لن أنساك

Bookmark and Share
أندم سيدي وأضع وجهي في التراب
تركتك لأرجع وأسعى خلف السراب
فارتحلت وذهبت، خيامي خارج الأبواب
أزلت الفواصل·· هدمت الأسوار·· أحرقت الأبواب
صنعت لنفسي أستارًا من ورق التين الجذّاب
صرت سيدي مثل خبز مَلّة دون انقلاب
صارت حياتي بلا طعم أو استحباب
اختفى بريق مجدك من وجهي وعلا الصدأ والتراب
بدأت أشعر بالجوع والعطش والعذاب
انتظرت وطال انتظاري ولكن لم أسمع جواب
  فقد تركتك سيدي دون مبرِّرات أو أسباب
ورجعت إلى قيئي مثل الكلاب
ولكني سرعان ما دخلت إلى مدن الخراب
صرت بلا حماية في وسط الذئاب
سرعان ما أشرَقت الشمس فيبس الورق وبدأ العذاب
فأصبح الخارج جذاب والقلب في الداخل خراب
نظرت لنفسي فوجدت الشيب يعلو رأسي بدل الشباب
سرق الغرباء ثروتي وأضاعوا براءتي لم يبقوا لي شيئًا سوى التراب
فبحثت عن صديق وطرقت كل الأبواب
ضاعت آمالي فُقد كل ما لي لم يعد هناك أحباب
ضاعت قوتي ذهبت نضارتي شعرت بوحدتي

ولكن سيدي··

   
وجدتُك راكضًا نحوي وقد سالت دماك   وفي جنبك وجدت بابًا فَتَحَتهُ الحِراب
وقعت على عنقي وأنهالت القبلات   وأنا في ذهول وتعجب بلا حراك
يا للعجب ويا لمحبتك   ضمدت جرحي شفيت ارتدادي وأحييتني

صرت لي كالندى بعد أن يبست نضارتي

سيدي    
إني أحبك من كل قلبي من كل قوتي وعقلي   ولن أنساك
فأنت حبيبي أنت سيدي خيري أنت كل ما لي   نعم أنت وليس غيرك
أنت ولا سواك
 

جوزيف فتحي - طما

 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf