2008 92

شافي الفؤاد رغم العناد

Bookmark and Share
أحبني هذا الذي
ويا لحبٍّ محررٍّ
مقدِّسًا إياي فيهِ
لكني أنا الحقير
ناويًا إياه تركي
وأخذت أطوي قصدًا
وأخذت أنزل هكذا
وتركت ربي الذي
وهو حزينٌ لبعدي
في طريق الوعر سرتُ
عرّى اللصوص سترتي
ظللت أصرخ وأصرخ
ضُربتَ وجُرحتَ ثم طُرحت
وأخذت أبكي حالي
ثم بعدَ كلِّ هذا
ذا صديــق قـادمٌ
حتى إذ ما جاء عندي
كذا حبيبي وقريبي
لكن شخصًا أتى مسرعًا
رأيته وهو يرثي
وجدته الطبيب الماهر
واصطحبني للفندقِ
وأنا في فندقي أرنو له
مكرِّسًا إليه سعيي
صار لنفسي المفتدي
من فخ ذاك المعتدي
كان لعتقي مجددي
ما عُدتُ أذكر الجميلَ
ناويًا عنه الرحيلَ
ما سـاره إلا الذليلَ
إلـى أريحــا قاصدًا
كان لضعفي مساندًا
يرثي قلبًا جاحدًا
أجني عناء ما زرعتْ
واحتالوا كل ما جمعتْ
ما من مغيثٍ.. قد خُدعتْ
قد تنازل عني الوقارْ
دون جدوى للفرارْ
طرحوني في احتقارْ
ظننته آتيًا إلي
أراه جـاز مقـابلي
خيّب رجائي ومأملي
إذ رأى أنـي جــريح
بؤس حالي الطريح
لكل جرح.. ذا المسيح
دافعًا عني النقود
أشخص فيه حتى يعود
عابرًا كل السدود
ثروت سمير يسى - عزبة توني  ملوي
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf