1993 3

إختبار الماء

Bookmark and Share
سار الصديقان معاً فى جولة مُمتعة وشيّقة وسط مجاهل إحدى دول أفريقيا يستكشفان معاً بعض الغرائب والطرائف المُمتعة.  وكان أحدهما من قدامى مستكشفى تلك المجاهل وعالماً بما بها من كنوز ونفائس، فى حين كان الآخر هاوياً فقط. 

وأثناء سيرهما معاً وقع بصر الهاوى على قطعة تلمع فجرى إليها وأمسكها ملِّوحاً بها لصديقه قائلاً: «لقد عثرنا على إحدى ماسات أفريقيا».  ولكن الخبير أمسك بها وبعد قليل من التفحص رَّد على صاحبه القول: «بل ليست أكثر من مجرد زجاجة تلمع»؛ لقد عرفها بخبرته الطويلة.  فتغير وجه الآخر قائلاً: «لقد عرفتها أنت بخبرتك، ولكن كيف لى أن أعرفها أنا» فرَّد صديقنا «الأمر سهل للغاية، فإن أردت أن تعرف حقيقة تلك القطعة فما عليك إلا أن تضع تلك القطعة تحت الماء فإذا مااحتفظت ببريقها فاعلم أنها ماسة حقيقية؛ وإلا فإنها ستفقد جمالها تحت الماء».

يُعلمنا الكتاب المقدس أن نمتحن كل شئ ونتمسك بالحسن (2تسالونيكى 5: 21) وليس أروع من ماء الكلمة يصلح لأن يكون أداة اختبار لكل بريق.  فأمام كلمة الله تظهر حقيقة الأمور ويُعرف الحقيقى من المزيف.  لذا علينا أن نحتكم إلى كلمة الله فى كل شئ لا إلى مشاعرنا واستحساناتنا ولا لبشر مهما علا شأنهم.

«إمتحنوا كل شئ تمسكوا بالحسن» (2تس 5: 21)
عصام خليل
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf