2002 55

رِسَاَلةُ يُوحَنَا الَّثانِيَةُ

Bookmark and Share
الكاتب:

هو الرسول يوحنا، كما يتضح من فكر الرسالة وعباراتها وألفاظها؛ فمن ضمن أعدادها الثلاثة عشر توجد ثمانية تتشابه في الشكل، أو المضمون، مع أفكار الرسول وعباراته في رسالته الأولى.  وهو يلقِّب نفسه هنا بـ«الشيخ»، إذ كان وقتئذ في حوالي التسعين من عمره.

المرسل إليه:

مرسله إلى أخت معروفة وموقَّرة من الإخوة (كلمة "كيريه" كلمة يونانية تعني "سيدة")، لها أولاد في الإيمان، يسلكون في الحق.  وكان الرسول يحب هذه العائلة محبة خاصة، فيلقِّب الأخت بأنها «السيدة المختارة» ويقول عن أولادها إنه «يحبهم بالحق».

غرض الرسالة:

حينما يكثر المضِلّون وتنتشر تعاليمهم الكاذبة، لا بد من تشديد السالكين في الحق المحبين لكلمة الله والحافظين وصاياه، لكي لا يسقطوا.

موضوع الرسالة:

انتشرت، في نهاية القرن الأول الميلادي، تعاليم الغنوسيين الفاسدة، والتي تنكر أن المسيح أتى في جسم بشري، لاعتبارهم أن الجسم البشري شر، وهكذا يهدمون تعليم كفارة المسيح، التي هي أساس خلاصنا وجوهر مسيحيتنا الحقيقية.

لذلك فالرسول في هذه الرسالة يكتب عن الحق بصفة عامة، كمجموعة التعاليم التي تسلمها الرسل من الله من البدء وسلموها للمؤمنين، ويكتب بصفة خاصة عن الحق الخاص بشخص المسيح والذي يسميه هنا «تعليم المسيح».

وهو مشغول هنا ليس فقط بأهمية أن نعرف الحق وأن يثبت الحق فينا وأن نسلك في الحق، لكن أيضاً بالتمسك به وحمايته من المعلمين المضِلّين الأشرار.

أهمية الرسالة :

1- ترينا تقدير الرسول الشديد، بل وتقدير الروح القدس، لأخت فاضلة مسئولة روحياً عن أولادها وبيتها، وفي هذا تشجيع كبير للأخوات.

2- ترينا أهمية الخدمة الرعوية، فها هو الرسول، رغم كثرة مشغولياته بحال الكنيسة في كل مكان، يعرف الأخت ويعرف أولادها ويعرف حالتهم، كل على حدة، ويهتم بسلامتهم الروحية.

3- ترينا أهمية زيارات الخدام للبيوت، والكلام فما لفم مع النفوس؛ فها هو الرسول، رغم شيخوخته، لا يكتفي بالرسالة، بل يرغب في زيارتهم ليكون فرحه كاملاً.

4- ترينا أهمية حماية البيت والأولاد من دخول التعاليم الكاذبة، حتى لو جعلنا هذا سخفاء في نظر الأشرار.

5- ترينا أهمية عدم الفصل بين الحق والمحبة، فالمحبة الحقيقية تجعلنا نسلك بحسب وصاياه، ورفض الشركة مع المعلمين الكذبة ليس ضد المحبة.

6- ترينا أن التعليم المختص بشخص المسيح «تعليم المسيح» هو المحك الأساسي بالنسبة لنا لاختبار صحة أي تعليم أو نقاوة أي معلم.

 أقسامها:            
 ع1-3
 تحية 
 ع4 تشجيع لها ولأولادها لأنهم يسلكون في الحق.
 ع5 ،6 تحريض على السلوك في المحبة وبرهانه حفظ وصاياه.
 ع7-9
 تحذير من المعلمين وأضداد المسيح الذين لم يثبتوا في تعليم المسيح.
 ع10 ،11 توصية بقطع أواصر الشركة مع مَن ضَلّ وارتد عن تعليم المسيح.
 ع12 ،13 تسليم وختام  

تواريخ وأرقام:

* كُتبت على الأرجح من أفسس سنة 90م تقريباً

* تتكرر كلمة «الحق» 5 مرات، «المحبة» 4 مرات، «من البدء» مرتين

* تتكون الرسالة من أصحاح واحد، 13 عدداً.  ويمكن قراءتها في دقيقة واحدة.

ماهر صموئيل
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf