2004 69

بأقلام القراء آه من طيبك يا مريم

Bookmark and Share

آهِ مِنْ طِيبِكِ يا مريمُ
ونسيمُ العطرِ فيهِ
ناردينَ قد سكبتِ
إنه كل اقتنائك

  آهِ مِنْ طِيبِكِ يا مريمُ
قد تعالى في المَكانةِ
لعُرسِكِ لم تحفظيه
حيثما كان شذاهُ

  آهِ مِنْ طِيبِكِ يا مريمُ
مهما قال الناسُ عنه
مثل نورٍ في الظلامِ
أن أجرُه عظيمٌ

  آهِ مِنْ طِيبِكِ يا مريمُ
عندما فاضَ شذاهُ
إنه في الصمتِ يحكي
إنه لا يفنى أبدًا

  آمامَ طِيبِكِ يا مريمُ
أين نحنُ الآن حقًا
في انشغالٍ قد ذهبنا
قد نسينا مَنْ أحبَّ

  آمامَ طِيبِكِ يا مريمُ
لأن حبكِ تسامى
من سنينٍ قد كسرتِ
يحكي للأجيالِ دومًا

 
  مثلُ أزهارِ الربيعْ
نَشرُهُ روضٌ بديعْ
فوقَ أقدامِ الوديعْ
أجرُهُ ليس يضيعْ

  ليس مثلَ أيِّ طِيبْ
فوقَ أقدامِ الحبيبْ
أو لإنسانٍ قريبْ
كان للحبِّ نصيبْ

  ليس بالمالِ يُقدَّر
فهو عند الناسِ أكبر
رغم لومِ الناسِ يظهر
لن يضيّع الرب أجر

  عندما ملأ المكانْ
في ابتهاجٍ وامتنانْ
ما يجولُ في المكانْ
بل سيبقى في ضمانْ

  كيف تُجدي الكلماتْ
وأين طيبُ المريماتْ
نبحثُ عن الفُتاتْ
مَنْ تألّمَ وماتْ

  أحني رأسي في خجلْ
فوقَ أقدامِ الحَمَل
وشَذاكِ لم يزل
ذكرى حبِّ ذا العمل

 

فآه من طيبك يا مريم..

هاني نبيل جوهر – دير البرشا ملوي

 

 

 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf