2020 166

أيها الإنسان ما لك؟!

Bookmark and Share

أيها الإنسان ما لك؟!

إيثارًا آثرت الاختباء

أي خطرٍ عليك قادم

أي خطبٍ إليك جاء

ماذا حدث يستحق

كل هذه الضوضاء

أين علمك وأبحاثك

هل ذَهَبَت حقًّا هباء؟

قد كنتَ بالأمسِ تظُنَّ

بالعلم وصلت السماء

أي علم اليوم يُجدي

أخبرني فقد أتى الفناء

لماذا ارتعشت يداك

وذعرت من البلاء؟

أين المال؟ أم ذهب

مع أدراج الهواء

أليس معتمدك كان

ولعادمه كان الاستهزاء

ألا تتذكر كلامك

هل كان حُلمٌ في مساء

قلت: الكل بإمكاني

بالمال يُمنح بالشراء

بل أين قوتك ذهبت؟

ولماذا تجهش بالبكاء

ألست أنت الأقوى

من أي مرض أو وباء؟!

ما لي أراك ضعيفًا؟

اعتدت فيك الكبرياء

لماذا أضحت بلا جدوى

كل هذه الاشياء؟

أمام كائن مجهري

لا يُرى بأي أضواء

أهذا هو ما أخافك

ألا تحسب هذا غباء

أم عرفت الآن عجزك

باقتناع دون استحياء

ألا توافقني الآن رأيي

أنك أضعف الضعفاء

ورقة صغيرة تخيفك

إذا اندفعت بقوة في الخلاء

وهل أدركت احتياجك

لمن في يده الشفاء

من جاد بحياته

لكي يقدَّم لك الفداء

أم ما زال القلب قاسٍ

أمام أعلى نداء؟

إننا نعيش النهاية

إننا ننتظر الرجاء

من يحبك سواه؟

أسرع فبه الاحتماء

أيمن حنا عبد الملاك 
طما - سوهاج

 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf