| تُصَمُّ عني الآذانُ إذ تملُّ
| وتبقى أذنك كل حين مصغيةْ
|
| وإذا ما الأحبةُ من حولي ولَّوا
| تظلُ أنت دونَ الأحبةِ باقيا
|
| وإذا ما في غباءِ القلبِ أضلُّ
| بصبرٍ تعيدني متأنيا
|
| أو إذا ما البلايا على رأسي تحلُّ
| وتمضي البلية ثم تأتي التاليةْ
|
| تظلُ جواري حين إيماني يقلُّ
| تداوي، وترثي، جرح قلبي شافيا
|
| فهل من مثيلٍ لك في أحبتي
| فهل من مثيلٍ لك ربي راعيا؟!
|
| راعٍ يبذل نفسه عن رعيته
| أليس هذا ما قد فعلت فاديا؟!
|
| لذلك أصمت حين أنت تعملُ
| ولن أعطيَكَ كتفًا معادية
|
| لقد فهمت أنك حين تعمل فـ
| ــلك حكمةٌ وإن لم أدرِ ما هي
|
| فحينما تسحقني بإحدى يديك
| أراك تداوي بيدك الثانية
|
| فحقا ما أحلاهما هاتان اليدان
| فكيف لها أن تقسوَ تلك الحانية؟!
|
| لذا هبني حين تهوي الجبال من تحتي
| أن أظلَّ فوق كتفيك عاليا
|
| فأرى الأمور كما تراها عينُكَ
| لا كما هي أمام الناس بادية
|
| هبني ألا أنظر ماذا يهاجمني
| بل أنظر شخصك عني محاميا
|
| لهذا أسلك في طريقي مطمئنًا
| فأنت معي باقي الثواني الآتية
|
| لعلي حين أُكرَمُ بمرأى وجهك
| أراك متبسِّمًا، عني راضيا
|