1996 18

لا تشترك في خطايا الآخرين

Bookmark and Share
هل فكرت في أسلوب حياتك الشخصية ؟ ألاتلاحظ أن الكثير منها هو مجرد تقليد للمجموعة التي تسير معها أو لصديق قريب منك ؟ هل لديك المقاييس الصحيحة التي تحكم بها تصرفاتك والتي تجعلك تفعل ما هو مناسب وترفض مالا تراه مناسباً؟ لقد تعودت أن أسأل نفسي الأسئلة التإلىة قبل أن أتصرف أو أعمل أو أشارك في أي شيء في حياتي :

أ- من أنا؟

1- أنا من أبناء الله: بقبولي المسيح مخلصاً لحياتي ولدت من الله، وسكن في روح الله ولم أعد بعد من أبناء هذا العالم الذي يسيطر عليه إبليس. (يوحنا الأولي 3: 9- 10)

2- أنا من أولاد النور: إن الإنسان الذي لم يدخل المسيح حياته بعد يعيش في ظلام ولا يري الحقيقة، أما نحن فقد إنتقلنا من الظلمة إلى النور بل أصبحنا نحن نور العالم. (أفسس 5: 7، 8)

3- أنا سفير للرب يسوع: إنني مُرسل من الرب يسوع شخصياً لأشهد عنه وأُعلنه للعالم الذي أعيش فيه. ولذلك يجب أن تكون حياتي متوافقة مع رسالتي (كورنثوس الثانية 5: 20)

ب- ما هو هدف حياتي؟

1- هل هو أن آكل وأشرب لأني غداً أموت ؟  هل كل ما يشغلني ويسيطر علي تفكيري هو إحتىاجات جسدي من طعام وشراب وملذات جسدية ؟ وأكون مثل ذلك الغني الذي قال لنفسه «لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي وكلي وأشربي وأفرحي.  فقال له الله يا غبي» (لوقا 12: 19- 20)

2- أم هل هو أن أذهب إلىوم أو غداً إلى هذه المدينة أو تلك؟  هل كل ما يشغلني هو التنقلات والرحلات والجري وراء كل ما هو جديد ؟ وقد نسيت أن العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع (الجامعة 1: 8)

3- أم هل لي الحياة هى المسيح ؟ (فيليبي 1: 21)  هل فكري وقلبي ممتلئان بالمسيح؟ هل أحبه من كل قلبي وأعيش له ومعه عملياً؟

والآن لكي تعيش حياة متميزة صحيحة عليك بالآتي :

1- لا تخجل من أن تعرف الجميع من أنت: تذكر أبطال الإيمان الذين لم يخجلوا أن يقولوا «هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده» (دانيال 3: 17).

2- لا تعمل مثل الأخرين قبل أن تفحص هذا العمل في ضوء وضعك وعلاقتك بإلهك. يقول الكتاب «إمتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن» (تسالونيكي الأولي 5: 21) وإعلم إنه ليس بالضرورة أن ما يتفق الأكثرية عليه هو بحسب فكر الله بل ليكن مقياسك هو:

هل هذا الشيء يوافق ؟ هل هذا الشي يبني ؟ هل هذا الشيء يمكن أن يتسلط علي ؟ هل هذا الشيء يمجد الله ؟ (كورنثوس الأولي 6: 12 ، 10: 23).

3- لا تساوم في شيء أنت تعلم أنه لا يوافقك:  إن المساومة هو طريق الهزيمة.  تعلم كيف تقول «لا» بكل ثبات مهما كلفك الأمر.  تذكر دانيال الذي «وضع في قلبه أنه لا يتنجس» (دانيال 1: 8)

4- لا تدخل في شركة أو إرتباط مع غير المؤمنين أو الذين لا يسلكون في مخافة الله:  إختر رفقاؤك من أشخاص يخافون الله وإبتعد عن الذين لهم صورة التقوي والخارجية فقط.  وليكن شعارك «رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظي وصاياك» (مزامير 119: 63)

أخيراً قف مع نفسك الآن .. راجع أسلوب حياتك .. خذ خطوة عملية في الأنفصال عن كل ما لا يليق معتمداً علي نعمة الرب وقوته العاملة معك.
إميل رمزي
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf