1996 19

بريد القراء

Bookmark and Share
  من جديد يعود إليكم بابكم الذى أحببتموه، بعد أن غاب لفترة نظراً لظروف المساحة.  ونحن نفتحه من جديد باباً تشرق منه أفكاركم على صفحات مجلتكم.

أشكر الرب من أجل مجلة نحو الهدف التى تظهر فيها مهارة قلم الروح القدس.  لدى تساؤل عن ماجاء فى مقال «الخادم التاعب» (العدد 12)، وهو عن العبارة التى تقول «ولم تشغله النتائج من حيث قبول أو رفض»؛ حيث أن الرب كان يبحث عن الضال ليرده؛ فكيف كان لا ينشغل بنتائج تعبه هذا؟

أيمن ناجح حبيب - بنى غنى- سمالوط.

نحو الهدف: كان الرب يطوف المدن والقري ويقطع المسافات الطويلة من أجل نفس واحدة، لقد كانت تلك طبيعة خدمته أن يوصل للنفوس نعمة الخلاص والحياة الأبدية.  أما من حيث النتائج فقد كان يستودع كل شئ فى يدى الآب.  فبالرغم من الخدمة المكثفة التى خدمها لم يؤمن به الكثيرون، بل أن مدناً بأسرها لم تؤمن به رغم القوات التى صنعها فيها.  لكن هذا لم يفشله، وجحود الناس ورفضهم وعدم تقديرهم لم يجعله يكف عن العطاء (أنظر لوقا9: 56،53، متى 12: 15).  فى متى11 شك فيه يوحنا المعمدان ووبخ المدن التى صنع فيها أكثر قواته لكنها لم تتب، لكنه رغم الشعور العميق بالضيق من رفض خدمته نراه يرفع عينيه إلى الآب قائلا: «أحمدك أيها الآب ... لأنه هكذا صارت المسرة قدامك» (متى11: 25: 26).  فمشيئة الآب كانت هي الأهم بالنسبة له.

وبالنسبة لنا المطلوب هو الأمانة في أداء الخدمة فى المكان وبالأسلوب الذى يريده الرب، ولا ننشغل بالنتائج عالمين أن هناك نتائج لاتظهر سريعاً  بل قد تظهر النتائج بعد أن نختفى نحن من المشهد؛ واضعين في اعتبارنا أن المشغولية بالنتائج فقط هو نوع من الاهتمام بالذات، مكتفين بأن النتائج على حقيقتها ستظهر أمام كرسى المسيح.

  قرأت مجلتكم مع صديق لى وسررت بها جداً؛ وأنا أرسل كلمة أعبر بها عن إعجابى بالمجلة:  إلى مجلتى العزيزة:

يا عازفة وتر القلوب أكملى

       وامتعينا بمحاسن الألحان

إن شئتِ الطريقَ مسلكاً

      فموسُوعتك غصن وردً دان

هِمْنَا بتاريخٍ مجيدٍ والصخرةُ

      العجيبةُ رُجَّتْ لها الأركان  

إن جاء ذِكر الحق فيكِ

       فإنكِ النموذج الفريدِ للإنسان

مراد ألفى-كوم المحرص-أبوقرقاص

نحوالهدف: شكراً لمشاعرك الرقيقة، بالنسبة لطلبك؛ انتظر الرد فهو فى الطريق إليك.
أذكرُ كلَ الطريق
كيف لم يَبْلَ حذائى
 كيف كنتَ لى الرفيق
رغم مرتفعاتِ ضيق
 وشققتَ لى البحرَ
وكذا أربضتنى
 وعبرتَ بى النهرَ
 فى مراعيكَ الخضرا

بسحابكَ الظليل
وبنورِ نــــاركَ

  سترتَ الرأسَ الجليل
أضأتَ ليلىَّ الطويل

     فيبى إيليا-الأسكندرية        
  
نحوالهدف: نشجعك على المزيد من الإنتاج الجيد.  ونلفت نظر قرائنا أن هذه المقطوعة الشعرية مستوحاة من رحلة شعب الله فى البرية والمذكورة فى الأسفار من الخروج إلى التثنية. 

 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf