1997 26

أنا هو الراعي الصالح (يوحنا 10: 11)

Bookmark and Share
  المؤمن الحقيقي هو أحد خراف المسيح الغالية على قلبه، وبالتالي فان له راعياً عظيما يحبه هو الرب يسوع.

لذلك تغنى داود قائلا «الرب راعىَّ فلا يعوزني شيء» (مزمور 23: 1)، وقال إشعياء «كراعٍ يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان وفى حضنه يحملها ويقود المرضعات» (إشعياء 40: 11) ويعلن الرب يسوع عن نفسه أنه هو «الراعي الصالح» أي أنه الراعي الإلهي لأن الصلاح صفة الله وحده، «وليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله» لذلك الراعي الصالح لم يعبر عن هويته أنه هو الله.  وما أعظمه ضماناً للخراف أن يكون الله الظاهر في الجسد هو راعيهم.

ما هي مميزات الراعي الصالح؟

* الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف:
قديماً كان الخروف يموت من أجل الراعي، مثل ما حدث مع هابيل إذ قدم من أبكار غنمه ومن سمانها.  لكن المسيح لأنه «الراعي الصالح» فانه وضع حياته طوعاً واختياراً بدلاً عن الخراف لكى يخلصوا من الموت الأبدي وينالوا الحياة الأبدية بالإيمان باسمه.

* الراعي الصالح يعرف خاصته وخاصته تعرفه: فالرب يسوع يعرف كل مؤمن معرفة جيدة، فهو يعرفك باسمك، ويعرف طبيعتك، ويعرف مشاكلك والتجارب التي تمر بها، ولكنه أيضاً يعرف كيف يعالجها.  والخراف أيضاً تعرف راعيها كمعطى الراحة، والذى يردها حين تضل، ويشجعها في التجارب.

بعد أن مات المسيح وقام ارتفع إلى السماء ويحيا الآن في المجد لأجلنا كراعي الخراف العظيم (عبرانيين 13: 20) الذى يهتم بنا ويطعمنا من كلمته المشبعة، ويروينا ويقودنا بالروح القدس، لذلك يستطيع كل مؤمن أن يقول «الله الذى رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم» (تكوين 48: 51).  وعندما نصل إلى المجد سنرى الرب كرئيس الرعاة الذى يُعطى إكليل المجد الذى لا يبلى لمن يرعون ويهتمون بقطيعه (1بطرس5: 4).

أخي ..  أختي .. 
إن كنت لم تصبح بعد أحد خراف المسيح، وبعد أن رأيت تضحية الرب يسوع الراعي الصالح وموته لأجلك أنت شخصياً على الصليب؛ هل تأتى إليه محتمياً في دمه الكريم لتُغفر خطاياك؟

ويا من تمتعت بالسلام مع الله هل تثق أن راعيك الصالح هو المسئول عن كل أمورك الصغيرة والكبيرة؟ لذلك لا تقلق ولا تهتم.


أمين هلال
 

الصفحة الرئيسية - إتصل بنا - نبذة عن المجلة

كتّاب المجلة - أعداد نحو الهدف السابقةصفحة البحث

©2010 Nahwal Hadaf